السبت، 16 نوفمبر 2013

حلكة

حلكة

كل هذا النور
ولا شعاعَ يُمزِّقُ غشاء حلكتي!

رصاص من نحاس العدم لحسين العبري

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

في ذكرى رحيل صديق

في ذكرى رحيل صديق

And eternal delight and deliciousness will be his, who coming to lay him down, can say with his final breath — O Father! — chiefly known to me by Thy rod — mortal or immortal, here I die. I have striven to be Thine, more than to be this world’s, or mine own. Yet this is nothing: I leave eternity to Thee; for what is man that he should live out the lifetime of his God?
Moby Dick

ما الذي يمكن كتابته؟ 
لقد عبر بنا الزمن، ولا نزال نعيش وقع الماضي. إنه وجدان، وذكرى، واشتياق.

ما الذي يمكن كتابته؟
لا شيء. لا شيء يعيدُ ما مضى. أأحتجُ؟ حائر بين الجدوى والرغبة. 

رحلَ صديق (وَهُمُ قليل (الأصدقاء وليس الرحيل)). لعلَ كات ستيفنز يصفُ المعنى أكثر مني:

كل امرئ - ولو لمرة-  
 يحتاج لصديق

حضنتني مرة
فاطمئننت

ما الذي حدث؟
لا أعرفُ
 ولازلت لا أعرف
.

لقد مرت تلك اللحظات العزيزة على الوصف، وانقضت لحظة الفراق. هل سنلتقي؟ في الجنة؟ 
هل ستعرفني ساعتها؟ هل سأعرفك؟

لقد كبرتُ سريعاً. أسرعَ مما ينبغي. أراكَ -رغم غيابك- بكل الوضوح. أراكَ بعين لا تنسى. 


الأحد، 1 سبتمبر 2013

أراه

أراه


أرى الله
في القطرة،
كما أراه في الفكرة!

حسين العبري، رصاص من نحاس العدم
الصورة لريتشارد ماكليود

الجمعة، 30 أغسطس 2013

الجدار

الجدار

الجدار بيني وبينك،
من هنا أنا داخله وأنت خارجه،
من هناك أنت داخله وأنا خارجه.
حذار أن نفكر في هدمه،
ليست المشكلة فيه
بل المشكلة فينا،
لا يستقيم عيشنا إلا به،
لن نستطيع مواجهتنا في الخواء

حسين العبري، رصاص من نحاس العدم
الصورة لبيون باور

الجمعة، 19 أبريل 2013

توحيد المملكة

توحيد المملكة

في هذه الجمعة الخالدة
وحدَّتُ
مع صديق
بين الإنسان والذبابة
في مملكة واحدة

رُبما

رُبما


لمسة على العود، لمسةُ خافتة تذبذب جسدك. لكن اللمسات تشتد فتصير لحناً متصاعداً باتجاهات شتى: حنين وحب وتوجس. إنها موسيقى رائعة تثير حساً.

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

راقصون

راقصون

بحثتُ عن الكمال
لأولئك الراقصين على حبال الوقت
لأني من البرابرة عابري الزمن

الأحد، 14 أبريل 2013

الترانزستور الحي

الترانزستور الحي


ناشد دارون قرائه على رؤية العظمة في رؤيته للطبيعة، كيف أنه من بداية بسيطة جداً، قد تطورت -ومازالت تتطور-  أشكال لانهائية أكثر جمالاً.
شون كارول

لابد أن نقف لبعض الوقت متفكرين في تطور العلوم. هذه الوقفة البسيطة هنا هي للتأمل في "المنطق" البشري وانعكاسه على العلم الذي نصنعه إثر تقرير علمي نشر قبل أيام موثقاً تشييد أول ترانزستور حي.

نتمتع نحن البشر بقدرات منطقية "فطرية" مطبوعة بدماغنا؛ نتيجة لتركيب هذا الجهاز الساحر المسمى دماغاً. يتجلى هذه المنطق الفطري في النحو الذي تُبنى عليه لغاتنا، وفي علامات الترقيم (التي هي علامات منطقية تماماً). طُور هذا المنطق الفطري لاحقاً في الرياضيات المجردة وفي النماذج الفكرية الخالصة. إننا نرى العالم من خلال هذا الدماغ الذي اتفق أن كان على ما هو عليه. إن المعرفة المنظمة، أو ما يُسمى بالعلم، تحملُ سمات منطقنا الفطري أو المُركب.

هناك تجلي ظاهر للمنطق البشري في الأحياء الحديثة. اكتشف جاكوب ومونود في خمسينات القرن العشرين أن الجينات تعمل وفقاً لمنطق معين واضح. فالجين متوقف عن العمل إن اعترضه كابح، ويعمل إن غاب هذا الكابح، وينتج عن هذا الوضع مقبسٌ جينيٌ يمكن وصفه في الخطوط التالية:

الدائرة الجينية + (كابح)= لا نتيجة 
الدائرة الجينية + (لاكابح)= نتيجة

في العقود التي توالت اكتشف العُلماء أن مقبس جاكوب ومونود (ونظرائه) غير منعزلين في دائرة جينية واحدة، بل يشكلون دوائراً جينية غير معدودة تكمن في كل كائن حي. يمكن تشبيه مقبس جاكوب ومونود بدائرة كهربية بسيطة مسؤولة عن تشغيل مصباح في غرفة بمسقط، لكن في مسقط آلاف الدوائر الكهربية المسؤولة عن إمداد وتوزيع وتنظيم استخدام الطاقة، وهكذا هي المادة الوراثية مكونة من آلاف الدوائرة المنطقية.

استغل علماء الأحياء هذا المنطق في أبحاثهم المؤثرة. هذا المنطق، منطق جاكوب ومونود، بسيط وخطي إذ أنه يتقصر على عامل واحد في الدائرة المنطقية. يمكننا أن نرمز لهذا العامل بالرمز المنطقي "و":

دائرة جينية "و" كابح تعطي "لا نتيجة". وهكذا دواليك.

تجلى استخدام هذه الدائرة في الهندسة الوراثية في تشييد الجين المذيع Reporter Gene. فمثلاً يذيع هذا الجين لمُعد التجربة العلمية حالة جين آخر: يعمل أو لا يعمل. تمكن العُلماء باستخدام هذا المنطق البسيط من اكتشاف الكثير من الظواهر الكامنة في المواد الوراثية للكائنات الحية، وكيفية تفاعل هذه الكائنات مع البيئة المحيطة.

 لكن ظهرت جهود محمومة منذ ما يزيد على العقد لزيادة تعقيد المنطق المستخدم في دراسة الكائنات الحية. إن علاقة "و" لم تعد مرضية. لاحت في الأفق فرصة لاختراق علمي، غير أن كل المحاولات التي بذلت لم تحقق الكمال المنشود.

تغير الوضع قبل أسبوعين حينما ظهر تقرير في مجلة ساينس تحت عنوان "تضخيم البوابات المنطقية الجينية" من مختبر درو إندي من جامعة ستانفورد. يقدم مؤلفو الدراسة حلاً لمشكلة "زيادة تعقيد المنطق في دراسة الكائنات الحية" عبر اختراعهم لجهاز جيني شبيه بالترانزستور اسموه الترانزكربتور transcriptor (مشتق من عملية النسخ الأحيائية). 

يركب هذا الجهاز - المكون من أشرطة دنا وبروتينات- في المادة الوراثية للكائن الحي المطلوب، والذي كان في التقرير بكتيريا الإيكولاي. يحتوي الترانزكربتور على ٣ منصات: مدخلات input، مخرجات output، ضوابط controls، وقادر على القيام بعدة عمليات منطقية بسيطة وأخرى معقدة مثل: AND ، NAND ،OR ، NOR ، XOR ،XNOR. وإن كانت مدخلات هذا النظام "أ"، و"ب"، ومخرجاته "ج"، فيمكننا توصيف العلاقة بين المدخلات والمخرجات كالتالي:

العلاقة AND:      ٠ أ+ ٠ب = ٠ ج
                          ١ أ+ ٠ب = ٠ ج
                         ٠ أ+ ١ب = ٠ ج
                         ١ أ+ ١ب = ١ ج

العلاقة NAND: ٠ أ+ ٠ب = ١ ج
                        ١ أ+ ٠ب = ١ ج
                       ٠ أ+ ١ب = ١ ج
                       ١ أ+ ١ب = ٠ ج

العلاقة OR:      ٠ أ+ ٠ب = ٠ ج
                      ١ أ+ ٠ب = ١ ج
                      ٠ أ+ ١ب = ١ ج
                      ١ أ+ ١ب = ١ ج

العلاقة NOR:  ٠ أ+ ٠ب = ١ ج
                     ١ أ+ ٠ب = ٠ ج
                      ٠ أ+ ١ب = ٠ ج
                     ١ أ+ ١ب = ٠ ج

العلاقة XOR:  ٠ أ+ ٠ب = ٠ ج
                     ١ أ+ ٠ب = ١ ج
                      ٠ أ+ ١ب = ١ ج
                     ١ أ+ ١ب = ٠ ج
         
العلاقة XNOR: ٠ أ+ ٠ب = ١ ج
                       ١ أ+ ٠ب = ٠ ج
                       ٠ أ+ ١ب = ٠ ج
                      ١ أ+ ١ب = ١ ج

 إن ترانزكربتوراً واحداً قادر على تنفيذ العمليات المنطقية أعلاه داخل الخلية البكتيرية الحية. إنه يجعل الخلية تستخدم "منطقاً متقدماً" لمصلحتنا لا لمصلحتها. كيف يمكن أن نستفيد من مثل هذا الاختراع؟ قرأنا بالأعلى عن الفوائد الجمة التي تمتع بها المجتمع العلمي والإنسان عموماً من منطق جاكوب ومونود، لكن الفوائد القادمة ستكون مذهلة بشكل غير مسبوق. يتيح الترانزكربتور صناعة حساسات حية biosensors معقدة، لتستطيع هذه الخلايا البكتيرية "تحسس" أو "تشخيص" إشارات مختلفة لتقوم بمخرجات نختارها بعناية. إن وضعنا علاقة AND موضع العمل، يمكن مثلاً لهذه الخلايا البكتيرية المنطقية إنتاج نوعاً معيناً من الأجسام المضادة antibodies إن استشعرت -في ذات الوقت- جُزيئين  اثنين لسرطان القولون، لكنها لن تنتج هذه الأجسام إن استشعرت جزيئاً واحداً فقط. يمكن أيضًا أن تقوم هذه البكتيريا، مستخدمة العلاقة المنطقية ذاتها AND، بإرسال إشارة مضخمة لخلايا جهاز المناعة كي تقضي على السرطان عند استشعارها لهذين الجزيئين. وعلى ذات المنوال، يمكن برمجة الخلايا البكتيرية -وغيرها من الخلايا-، لإنتاج أدوية داخل الجسم، أو الكشف عن الملوثات في الجو أو مياه المجاري أو أية مهمة أخرى نختارها. لا يتخلف هذا -من حيث المنطق- عن البرامج الحاسوبية التي يبدعها المبرمجون والتي تتيح لنا القيام بوظائف عديدة ومهمة دون أن نقوم من مقعدنا.

لكن كيف سيكون الوضع إن ركبنا جهازَيْ ترانزكربتور داخل الخلية؟ سوف تتضاعف المقدرة "المنطقية" لهذه الآلة. لذلك يمكن القول أن الترانزكربتور خطوة حاسمة لتكوين جهاز كمبيوتر داخل خلية حية.

ينبغي أن نذكر هنا أن درو إندي وتلاميذه وضعوا حجرين آخرين في مسيرة صناعة الكمبيوتر الحي. تمكنوا في وقت سابق من تطوير واي فاي حيوي Bi-Fi (إنترنت)، أي أنه يمكن للخلايا البكتيرية المبرمجة إرسال outsourcing أشرطة دنا DNA معينة لخلايا بكتيرية أخرى، ويعني ذلك أنه بالإمكان إرسال واستقبال المعلومات الوراثية بين الخلايا الحية. الحجر الآخر كان تطوير خلايا بكتيرية قادرة على تخزين مادة الوراثية ما، ويشبه هذا جهاز يو إس بي USB قادر على تخزين المعلومات المطلوبة.

هذه الأسس الثلاثة، "إرسال واستقبال" و"تخزين" و"المعالجة المنطقية" للمعلومات تشكل الطلائع الأولى للكمبيوترات الحية القادمة. 

إنه منطقنا الجميل، منطق دماغنا، الذي نعكسه في العلاقات الرياضية، وفي الأجهزة المبرمجة سواء كانت مصنوعة من السيليكون أو من دنا وبروتينات.

الاثنين، 8 أبريل 2013

صفحات المعرفة

صفحات المعرفة
هذه الصفحات الإلكترونية والمطبوعة
تبصرني بجمال الكون  
وتأتي بأسرع مما يفهمه دماغي البطيء
 وبعظمة تثير فيي رهبة وحسا  
وتريني ما رآه كفيفان في المعرة وبيونس آيرس

الأربعاء، 27 مارس 2013

عابرون

عابرون

لمن رحل وفي القلب والذهن مثواه:
المرء ضيف في الحياة وإنني، ضيفٌ كذلك تنقضي الأعمار
فإذا أقمت فإن شخصي بينكم، وإذا رحلتُ فصورتي تذكار
الإمام الشافعي

الأحد، 24 مارس 2013

لا لأنبياء جدد في الوطن

لا لأنبياء جدد في الوطن

الأسوأ من العمى تمتعك بالنظر دون الرؤية
هيلين كيلر

منح السلطان قابوس يوم الخميس، ٢١ مارس، عفواً عن المدانين والمتهمين بقضايا "التجمهر"، و"إعابة الذات السلطانية"، و"مخالفة قانون تقنية المعلومات".

بدى تسلسل الأحداث الذي أنتج هذه القضايا في بلد هاديء (أو راكد) كعمان كإحدى قصص ألف ليلة وليلة، حيث يرتفع مستوى الأدرينالين كلما تشوق القاريء\المتابع لمعرفة ما تحمله الأحداث القادمة بالقصة. لكن ولأن البلد لا يبدو قصة عابرة في كتاب غابر، ينبغي على جميع أبطال هذه القصة -إضافة للمتابعين- الانتباه لما يمكن تعلمه. 

يتأمل المرء أن يكون العفو الكريم فرصة لتهدئة الصخب المرافق لتلك الأحداث. يهدأ الصخب كي تتمكن الأجهزة التنفيذية ووسائل الإعلام المتعددة والشباب المتحمس لقراءة ماضي - لن يمضي- في سبيل مستقبل آتٍ بشكل متسارع.

لعل "الإصلاح" مفهوم يختصم عليه المتخاصمون، ولكن باستطاعة المرء الحصيف الاستنتاج أن الإصلاح حاجة متجددة وغير منتهية، تحتاجها الشعوب والأفراد لغايات موضوعية. تتغير الظروف المحيطة، فلا بد من تغير المسؤوليات والواجبات والتوقعات والتراتيبيات في نظام ما، كي يتأقلم في محيطه. لكن بالمقابل، لا يمكن الدعوة أو النظر للإصلاح -إضافة للحرية- كبريق بالغ التجريد يتأمله الشعراء والأدباء، وذلك لسبب بسيط هو أن أي تغيير كبير مفاجيء قد يودي بالنظام بأكمله.

نحتاج، في عُمان، لوقفة صادقة لندرك أين وقع الخلل. بدى لكثير من الناس أن النظام الاجتماعي والسياسي قد تجمد أو تحجر، فلم يدرك المشاكل أو التحديات القائمة أو تلك الآتية. تبعاً لذلك، غاب النقاش وتبادل الرأي، وركن من استطاع لقوت يومه متناسياً هم الآخرة (القادم الدنيوي)، بيد أن ذلك الارتطام الصاخب للمجتمع في فبراير ٢٠١١ قد أوقظ الجميع: الجائعين، والمانحين. 

نحن بحاجة ماسة لتجاوز ثنائية الجائع والمانح، وثنائية أخرى: التجريد الشديد للمفاهيم الإنسانية -كالحرية والشورى- مقابل الخصوصية المقيدة للواقع المعاش. نحن بحاجة ماسة لـ"رؤية" جديدة لمستقبل المجتمع. إن التحديات التي يعيشها العالم تبدو عاصفة وغير رحيمة. تركع اليوم مجتمعات ودول -كاليونان وإيطاليا- عُرفت كأهم روافد الحضارة الإنسانية وذات مستوى معيشي ممتاز تحت ضغوط اقتصادية جامحة قد تودي بهذه المجتمعات. غير أن التحديات التي نواجهها في عُمان ودول الإقليم تبدو أعظم: عالقون في التاريخ والجغرافيا وتمور تحتنا وحولنا صفائح متحركة.

في هذا الإطار ينبغي استغلال الإصلاحات السياسية التي دشنها السلطان قابوس عام ٢٠١١ لبدء حوار اجتماعي مثمر كي نعرف بعضنا بعضا، ولمناقشة ما نختلف عليه، وتعزيز ما نتفق عليه، وتسريع عملية طرح الأفكار والرؤى الجديدة كي نرتقي بالمجتمع والنظام ككل. 

فليدرك المثقفون مكانهم في هذا التشابك الاجتماعي. لا ينبغي أن ينظر المثقف لنفسه كنبي جديد يضطهده قومه، لأن هذه الرؤية تخون الواقع وتغيب آمال بدور مثمر وتقود لاشتباكات تبدد وقت المجتمع. يمكن للمثقف أن يلعب دوراً مؤثراً في اقتراح القضايا الآنية والتالية التي تعضل المجتمع، وخصوصاً في المجالين الاجتماعي والثقافي. 

إن دورس التاريخ مجانية، ومتاحة للجميع دون استثناء، بيد أن التساؤلات تثار دائماً حول مقدرة الإنسان على التعلم. صدودنا عن التعلم من الماضي والحاضر قد يكلفنا ضريبة عالية.

الجمعة، 15 فبراير 2013

Sway


بدأت أتعب من المخلوقات، أريد جمال الخالق. لكني أرى نفسي حين أتطلع هناك. وحين أتطلع إلى نفسي، أرى ذلك الجمال.
جمال الدين الرومي

الثلاثاء، 15 يناير 2013

"علي المعمري في ذمة الله"*

الموت لا يوجع الموتى
الموت يوجع الأحياء
محمود درويش

انتقل اليوم إلى جوار الله الروائي العُماني علي المعمري. أصدر علي مجموعات قصصية ك"سفينة الخريف الخلاسية"، و"أسفار دملج الوهم"، وأصدر كذلك روايات مثل "همس الجسور" و"بن سولع" التي فازت بجائزة أفضل رواية عمانية عام ٢٠١١.

قرأتُ رواية همس الجسور. كانت رواية لافتة على مستوى الأسلوب والموضوع. ستفتقد الساحة الثقافية قلم المعمري.

خالص العزاء والمواساة لأسرة وقراء علي المعمري.

*الصورة والعنوان مقتبسين من مدونة أكثر من حياة. 


السبت، 12 يناير 2013

عام جديد. ما الجديد؟


عيدٌ بأي حالٍ عدتَ يا عيدُ؟ بما مضى أم لأمر فيكَ تجديدُ؟
أمَّا الأحبةُ فالبيداءُ دونهمُ، فليتَ دونكَ بيداً دونهم بيدُ
أبو الطيب

'مضى عام'، هذا ما يمكن أن يقوله المرء، أي مرء، ولكن تختلف السنون على الإنسان.

تمر بذهني أحداث مضت حينما أهم بالحديث عن المستقبل. ألأن الماضي كان منظوراً، بينما يبقى المستقبل مجهولاً؟

كانت ليلة رأس السنة حافلة (كباقي ليالي السنة الماضية)، فقد انتشر الناس يحتفلون بحلول المستقبل. يحدو البعض أمل بأيام سعيدة، بينما ينخرط البعض مع الجموع ابتهاجاً، حيث يجدد آخرون عهد أيام خلت.

لربما كان المستقبل امتداداً للحاضر، لا منفصلاً عنه. أما المختلف (من الظروف أو اللحظات) فيجب صناعته.
.