الأربعاء، 31 أغسطس 2011

عيد سعيد، وماذا بعد؟

عيد سعيد، وماذا بعد؟
 يقولون لي ما أنت في كل بلدة، وما تبتغي؟ 
ما أبتغي جل أن يُسمى
المتنبي

هذا هو اليوم الأول لعيد الفطر في عُمان. مبارك لكم يوم العيد.

العيد مناسبة ثابتة في التقوم الهجري، كأعياد أخرى تنعاد كل سنة. ومع مرور السنين ربما يظهر تساؤل لدى البعض حول الفرق أو وجه الاختلاف بين هذه الأعياد المتكررة في حياة الإنسان.

التساؤل لا يدور حول المناسبة، ولكن حول اختلاف حال الإنسان. ما الذي تغير؟ وماذا اكتسب؟ وماذا فقد؟

هذه التساؤلات ظهرت أمامي هذا اليوم، وأنا أستذكر حواراً مع صديق. رأى الصديق أن الإنسان الفرد ليس معنياً بتحقيق كل أحلامه وآماله، وإنما يستطيع تمرير كل تلك الآمال إلى عائلته الصغيرة: إلى الأطفال والجيل الناشيء. أجبته أنه يعلن استسلامه مبكراً، وهو مازال غضاً!

بسبب التعداد الكبير لبني الإنسان، يمكن التساؤل عن مدى أهمية الفرد بالنسبة للحياة البشرية بشكل عام. لمَ يكون بعض الأفراد مهمين وغيرهم لا يكونون؟ لم يأثر بعض الأفراد في حياة الآخرين، ولا يفعل الآخرون ذلك؟ 

يساهم بعض الأفراد في الدفع بالحضارة الإنسانية للأمام. مساهماتهم تكون في الجوانب العلمية أو التجارية .. أو حتى الحياة العامة. يتذكر الناس هؤلاء الأفراد لفترات طويلة. 

هؤلاء الأفراد المتميزين والمؤثرين لا تمر الأيام عليهم متشابهة. إنهم يصنعون الفرق، فتفترق الأيام تبعاً لذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق