المرزوقي رئيساً في تونس
قد أدبر ما أدبر، وأقبل ما أقبل
علي بن أبي طالب
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة، فلا بد أن يستجيبَ القدر
أبو القاسم الشابي
كان السؤال يتردد بصيغ مختلفة: متى ستريد الشعوب العربية الحياة؟ والحياة هنا ليست بيولوجية المعنى، ولكن حضارية رحبة.
يبدو أن سؤال أبي القاسم الشابي قد صادف جواباً. وكان الجواب في ضواحي الزيتونة، في تونس.
لعل ما يناهز دهشة ثورة تونس، هو دهشة هوية الرئيس الجديد. إنه تناقض صارخ. تناقض يشف عن تغير كبير حل بالمجتمع التونسي الذي خلع رجل أمن أرعن، ليختار بإرادة حرة رئيساً ذي خلفية مذهلة.
يمكن أن يكون مانديلا العرب. لكن التشبيه فرع من تصوير شيء، وليس أصله.
لقد أدبر زمان، وأقبل زمان آخر يكون فيه منصف المرزوقي رئيساً لدولة عربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق