يبرز الشوق فجأة،
يهجم على الذكريات كي ينكشها ويبرزها في الأذهان ماثلة أمام الحاضر الحزين.
تأتي الأعياد وتمضي دون أن نحسب الكلفة الدقيقة لمجيئها وذهابها لأننا لا نبرح المكان. أما إن كنت في المكان البعيد والزمان الغريب فستحسب الكلفة ويبرز الشوق والحنين إلى الوطن، إلى الأصل، إلى الأهل والناس.
القرية التي خرجنا منها، لم تخرج منا. إنها تسكننا حتى الأعماق السحيقة متربعة في ذاكرة الإنسان ومختزلة صورة الوطن الجميل البعيد النافر. إنها "الند" التي أعادت الذكريات الجميلة. قرية خلقها الله بيده، وأنبت فيها الزرع والضرع والإنسان. ليست ككل القرى.
ما الذي يملأ ذاكرة الغريب إن فاجئه الشوق كل حينٍ وحاضره لا يملك قرية لطيفة، ولا عادات جميلة.. لا يملأ الذاكرة إلا ّ الحنين..
سنعود ٌ يوماً إليها ..
هكذا أخبرني العندليب.
عيدكم مبارك
* الصورة لقرية الند بمنطقة الوقيبة في ولاية صحار العمانية. أخذت الصورة أثناء رمي اللحم في حفرة التنور.
can u leave ur phone number to me???
ردحذف