اختراق الحارة العمانية
يقولون قديماً وحديثاً أن ما يحصلُ في هذه الأرض وبأعلى السماءُ هو قضاء قدَّره الله. فاللهُ كتب في اللوح المحفوظ كل شيء بعدما علمه. لكنما ليس كل الناس تقول ذلك، رغم أن الكتب لا تروي هذا كثيراً.
في هذا اليوم المشمس، تحقق قضاءُ الله للمرة الثالثة بالحارة العمانية، كما حدث قبل ذلك في مواقع عمانية أخرى. لقد كنا نفتحُ متصفح الإنترنت على مواقعَ، لكنما اليوم لا موقع للحارة العمانية على الإنترنت. حدث الاختراق ربما قدره الله، وربما لا.
وبعيداً عن كلام الميتافيزيقا الذي قد يتوه فيه الشخص ويتعثر، يرى العالمُ والعلم اليوم أن كل عمل لا يخرجُ إلاَّ عن دافع. فلا شيء لوجه الله صرفاً. وقد أشار لهذا مؤخراً خميس العدوي في مقال البراجماتية التي لم يتفق عليها كل الناس. وقد اخترقتْ الحارة، فما هو الدافع الذي تولد عند الفاعل كي يؤذي مئات الناس من مزاولة أعمال ومتع يومية في الحارة العمانية؟
لابد أن نعمل النظر والفكر كثيراً كما يحضنا الله على ذلك. ولابد أيضًا أن نجعل مساحة للشكِ فيما نؤمنُ به دوماً كي نكون قادرين على تجديد أفكارنا معتقداتنا، كما يفعلُ العلماء عادة. لن يخترقُ موقع للعبث المحض، ولن يخترقَ موقعَ كالحارة حُصِّنَ أمنياً بدرجة كبيرة إلاَّ شخص محترف ومصر على هدف، وأيُ هدفٍ عظيم هو؟
وفي البال فكرة وحسرة. ستكونُ حسرة كبيرة إن علمنا أن الاختراق تم للمواضيع التي توضعُ في الحارة، وربما كان آخرُها جاذبية وثائق التدخل في البعثات الخارجية وإعمال المصلحة الشخصية قبل الوطنية في اتخاذ الأمور. لا ندري إن كان هذا السبب، أو إن لم يكن. ندري أن الله يدري..
قد يكون احد الأخوان قراء امرا لم يرق له في الحارة الكريمة وأردا تطبيق الحد فيه، ف"هَكَره" ..
ردحذفدع عنك حيرة التساؤل:/ الأمر مفرح تماماً فهو مجرد تطبيق أخر للقانون الإنترنتي العماني الجديدي " صُناع العدالة " X>
تحية،
فكرتك لا تخلو من جاذبية،
ردحذفلكن لو كان الأمر هكذا لصرنا في شريعة غاب بكل ما تعنيه الكلمة.
هناك مشكلة في الأخلاق ربما، أو في النوايا..
لكِ أسمى تحية يا فريال.