الأحد، 6 ديسمبر 2009

2012، أو نهاية العالم، أو سفينة نوح

2012، أو نهاية العالم، أو سفينة نوح







يقول محمود درويش:
لا بُد من نصر
كي ينتصرَ الرسولُ
-بتصرف-

قبل لحظات خرجنا من صالة السينما حيث رأينا نصوص الكتاب المقدس تتحول بفعل هوليوود الساحرة لسيناريو محتمل يرسم نهاية العالم، أو نهاية البشر. لا تراعوا، فهناك أكثر من رواية للأحداث.

الفيلم الذي استمر ما يقارب الثلاث ساعات كان محزناً. البشرية تتحطم أمامك في عام 2012 وأنتَ تشاهد ما يجري بعيني متابع يأكل الفشار، ويجلس بجانب صاحبته أو صديقه. تختفي بؤر حضارية من على وجه الأرض بفعل الحركات التكتونية العنيفة، وموجات تسونامي العالية لتهجم على نيويورك، كاليفورنيا بمدنها الشهيرة، سهل الهند الغربي، اليابان، أوروبا، بلاد العرب إلخ. يغرقُ العالم.

المسرحية تنشَـأ بسبب تحول النيوترونات (جسيمات ذرية عديمة الشحنة) إلى جسيمات مشحونة فيتختل توازن الذرة، ليتدهور العالم، وتختلف أقطابه المغناطيسية، فيفقد الطريق أو الهداية. في هذه اللحظة المفصلية لا بد أن يظهر البطل، أو الرسول (سمه ما شئت). لا بد أن يظهر نوح النبي، أو نوح السومري صاحب السفينة. ونوح هذا -إن اختلفنا على قدسيته- لا بد أن يكون مثقفاً متعلماً ومؤثراً في قومه. نوح هذا مثقف أيضًا في فيلم أمريكي اسمه 2012، فهو مؤلف روائي، وكي يكون مثالياً فلا بد أن ينتمي للطبقة المتوسطة السفلى. ورغم ذلك فهو من أطلق شرارة السفينة لتنقذ الجنس البشري، وأول من رأى الجودي.

إنها هوليوود الجميلة، تبعث أساطير الكتاب المقدس هواجساً علمية.
خيال علمي، وخيال ديني، وإنسان منزوع الإنسانية، وإنسان ملئه إنسانية.
إنهم يصنعون فيلماً، فما أنتم صانعون؟

هناك تعليق واحد:

  1. the movie 2012 is good in techniques and graphics , seeing the end of he world and civilization makes you feel the shock and pain for that and think can we stop it !
    but i guess we need such a movie to wake us up trying to help saving the earth we destroyed

    ردحذف