لا تلوموني أعزائي إن قلت لكم أن وزارة إعلامنا تعاني من فارق توقيت فعلي ولا أعرف في من هي المشكلة فهل هي في وزيرها ووكيلها ؟ أم أن هناك من هو أكبر من ذلك حتى تقوم الوزارة بتلك التصرفات التي أقل ما توصف بأنها تصرفات متخلفة جداً جداً .
وتأكيداً للخبر الذي نشرته قبل أيام عن المبادرة الـ"تحفنجيه" التي طرحها وكيل وزارة الإعلام و متابعة لمسيرة تلك المبادرة فقد أكدت مصادر مضطلعة عن تلقي جمعية الكتاب العمانية تحفظ من قبل وزارة الإعلام بخصوص أمسية الطائي التي عقدت في النادي الثقافي في الأيام الماضية بالتعاون مع موقع الحارة العمانية و عدة مواقع حوارية عمانية أخرى و قد أكد ذلك المصدرأن هناك تحرك من قبل وزارة الإعلام ضد جمعية الكتاب العمانية للكتاب و الأدباء و تعاونها مع المنتديات الحوارية و قد استنكر المتحدث باسم الوزارة الندوة التي أقامتها سبلة عمان مؤخراً "حول حرية الكلمة" و بعدها ندوة الطائي حول تاريخ عمان السياسي موضحاً أن ذلك سبب لهم الكثير من الإزعاج و هناك سعي حثيث لمنع مثل هذه الفعاليات في المستقبل .
و قد تم سؤال مسؤول في وزارة الإعلام عن حيثيات تحفظ الوزارة حول أمسية الطائي قال : إن ما أدلى به أبن الأديب عبدالله الطائي مازن في الأمسية التي أقيمت عليها علامات استفهام !! . كما أن هناك عدم رضا من قبل الحكومة العمانية بشكل عام عن الأديب عبدالله الطائي و عزى عدم اهتمام الحكومة بنشر مؤلفات الطائي أو الإهتمام بها كأديب لتلك الأسباب و قد رفض التصريح عن تلك الأسباب .
و أشار أن الوزارة تتدخل في كل المؤلفات و الكتابات التي يرد فيها اسم الطائي و غالباً ما تحذف أجزاء كبيرة منها .
الجدير بالذكر أن الأمسية التي نظمتها الحارة العمانية بالتعاون مع جمعية الكتاب العمانية كانت حول تدشين كتاب الطائي تاريخ عمان السياسي كما أشار الإعلان الذي نشر في أغلب المواقع العمانية و المتابع للأمسية يجد خلاف ذلك كون أن الوزارة لم توافق على نشر ذلك الكتاب القيم عن تاريخ عمان السياسي و قد قدم القامون على الكتاب بطلب نشر الكتاب للوزارة منذ 6 أشهر و لكن لم يأتيهم رد حتى الآن من الوزارة ليتفاجئ القائمين بموقف الوزارة من ذلك التحفظ الذي قدم لجمعية الكتاب العمانية و قد قامت إدارة الحارة العمانية مشكورة بنشر الكتاب في موقعها حالياً حيث يقوم عضو الحارة "النسر" بنشر الكتاب فيها .
في رأيكم .. ماذا أقول ؟
هل أطالب باستقالة وزير الإعلام ووكيلة ؟
سأقول مثلما قال أحدهم ذات يوم نقلاً عن لسان الصفراوي :
يا بلاد العز يا خير بلاد
أبشري ماضيك هذا اليوم عاد
بالقمع
بتكميم الأفواه
بالتهميش
بالعقول المتحجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق