الاثنين، 30 نوفمبر 2009
الأحد، 29 نوفمبر 2009
الانحدار الأخلاقي يجلب المصائب؟
الجمعة، 27 نوفمبر 2009
في البال أغنية
في البالِ أغنية
يا أختُ عن بلدِي
نامِي
لأكتُبها
رأيتُ جسمكِ
محمولاً على الزرَدِ
وكَان يرشحُ ألواناً
فقلتُ لهم:
جسمِي هُناكَ
فسدوا ساحةَ البلدِ ..
وكأني بمحمود درويش ينشدُ قصيدته عن بلده، فيغنيها معه مارسيل خليفة، ليرددُ الناس أغنية عن بلدهم. وهناك شاعر آخر (أو شعراء آخرون) لا يقتنع بالسابق، فيكتب عن بلده. وإن ضاقَ عليهم البلدُ في الشعرِ، لجأوا إلى الرموز، فصنعوا البلد رمزاً، وأمسى الرمز بلداً.
وقد يصادف أن تفتح الإذاعة فتسمع مغني هاو يتغنى بقصيدة كتبت لأجل البلد. وربما توجد هناك إذاعة أخرى تذيع قصيدة عن البلد الذي صار وطناً بعد أن نشرت في الصفحة قبل الأخيرة من جريدة محلية. واجتمع ناقد وناقدان حتى أصبحوا مجموعة، والمجموعة جماعة والخروج عليهم غير جائز لأنهم لا يجتمعون على ضلالة، ليقروا تحول القصيدة الوطنية إلى جنس يُسمى الشعر الوطني.
وقد كبرت الأسطورة، أي أنها تحولت، أو بلغة موضوعية تطورت. لكنها لم تخرج عن سياق التاريخ. ثم إننا اليوم في نهاية التاريخ التطوري، فالنسق المنتظم يُفرضُ عليه التحدي. والتحدي ليس مسابقة تنظمها الفيفا وهي الاتحاد الدولي لكرة القدم، بل إنه شيء يسمى شيئاً آخر قد نجيدُ وصفه وقد لا نجيد.
قالوا الشعر الوطني ظهر لما ظهرت الأوطان. والأوطان جمع مفرده وطن، والوطن كما سجله ابن منظور الأنصاري صاحب لسان العرب هو إما يكون مقر الإنسان وسكنه، أو مربط البقر والغنم. لكن الشعر الوطني لا يصف أيهما، إنه يصف شيئاً ما خطر على بال، ولا جاء على قلب بشر. إنه الشيء الذي ليس يُصدق. أي أن الوطن شيء ليس يصدق. والشاعر حينما يمدح وطنه يكون وطنياً، وكذلك من يرددُ القصيدة في جوقة الإذاعة.
والتاريخ الأسطوري ينتهي هذا العصر، أو كأنه سينتهي عند الآخرين، ولكننا سنلحقهم على ناقة أو بعير. فالصحراءُ ما تزال قاحلة، والدربُ طويل. لكننا سنصل إلى خط العولمة. وسنجد ألا وطن فيها، وسيخمد في تلك اللحظة الشعر الوطني لأن الشاعر سيكون في بلدة أخرى غير التي سكنها قبلاً، ولن يستطيع الإتيان بما لم تأتِ بهِ الأوائل. ولهذا سيسكت. وسينهي الشعرُ.
وإن انتهى الشعرُ الوطني سينهي الوطن، فهو ليس إلا فكرة عابرة للرؤوس. ليسَ شيئاً راسخاً كرسوخ شيء لا يمكن وصفه تماماً.
الخميس، 26 نوفمبر 2009
عرفة، وعيدكم مبارك
الأربعاء، 25 نوفمبر 2009
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009
المُقدمة، كتاب مهم 1
الاثنين، 23 نوفمبر 2009
الأحد، 22 نوفمبر 2009
مقهى وحانة التـ(ة)ـاء المربوطة
في الغالِبِ يأتيها طُلّابُ الجامِعَةِ اللبنانيَّةِ
في كَبدِ الحَمْرا الحَمْراء...
صَبايا لبنانيَّاتٌ بالفطرةِ والقشطةِ والزَّعْترِ والغارْ..
غِلمانٌ مَنحُوتُون بنكْهةِ عِطرٍ زيتُونِيٍّ
فَنَّقَهُم بيَسَارِ الفِكرةِ تعلو الفكرةَ
فوق بُوَيْبِ المَقهى البارْ..
كالنُّقطةِ ورفيقتها النُّقطةِ فوقَ الهَاء
يُفقِّحُ حِنكَتَهُم، في مَسرَى القهوَةِ، تيَّارُ يَسَارْ.
............................
............................
فَحوى القِصَّةِ؛ أَنِّي أَنسى الفُصحى أحياناً، لكنِّي أَتفكَّرُ
في أَمرِ "التَّاءِ المَربُوطَةِ" بقرُنفلةِ الحُريَّةِ؛ وأقولُ لنفسِي:
ليسَ مُهِمّاً تعدادُ حَواسِيبِ الطُّلابِ، هَواتِفهِمِ النَّقالَةِ
أو إضْبَاراتِ أَسَاتِذتِهِم تُنقَلُ بَينَ فضاءينِ
بتقنيَةِ البْلُوتوثْ Bluetooth
أَتفكَّرُ ثانيةً:
ليسَ مُهِمَّاً، عُصِرَت تَقنِيَةُ الزُّرقةِ سِنّاً يَلمَعُ
قَبَساً مِن نُور الهَاءِ المَحضِ
(كَنُور شقيقتها التَّاءِ المَربُوطةِ)
أم زَحَفتْ زُرقتُها خبَباً ضَوئيّاً يَتهَاوى
مِنْ ظُلُماتِ عُصُورِ المَامُوثْ
.. إذ ليسَ مُهِمَّاً -أَتفكَّرُ- تقشيرُ بُصَيْلةِ هذا الأمر
بسكِّينِ البَحثِ العِلمِيِّ؛ وليسَ مُهِمّاً
(في أقصى ضَوءِ الفِكرةِ، شِعراً)
أَنْ أتذكَّر ما قد يَحدثُ في حاناتِ عَباءات
الهَاءآتِ الأخرى...
فالفارقُ أَوضحُ مِمَّا قد يَبدُو للزائر:
(حِين يُقارِنُ فِكرَةَ قَمعِ مُظاهَرَةِ الطُّلابِ
بجامِعَةِ المَلِكِ فَيصَلَ في الدَّمامِ
وجامِعَةِ البَحرَيْن وجَامِعَةِ السُّلطانِ القابُوسْ).
أتفكَّرُ:
ليسَ مُهِمَّاً، في أَمواهِ خليجٍ يَتنفطُ، ليسَ مُهِمّاً تعدادُ
دشاديشِ الطُّلابِ، عَبايَاتِ بَناتِ الدَّوحَةِ،
مَسقطَ، رأسِ الخيمَةِ والعَيْنْ
فالعَيْنُ تَرَى هَاءَ الحُريَّةِ ناصِعَةً في مَكتبَةِ
التَّاءِ المَربُوطةِ بالنقطةِ والنقطةِ - جَدَلاً قد لا يُنهِي
المُتغلغِلَ في مَرصُوصِ الذكرى
مِن حَربِ شوارع لبنانْ..
لكنَّ العَين تراها ثانيَةً أنصع من حُريَّتِها المَوزونَةِ
إِذ تَتسَامَقُ أَرزاً رَفرَفَ في قلب الرَّايَةِ..
أَرزاً لم تُخجِلْ دُكْنَةُ خُضرَتِهِ غَيْنَ الأَحزابِ
المَنقُوطَةِ بالفِتنةِ تَضفرُ شَعرَةَ قِحفتها ليلاً
لتُراكِمَها واحِدةً بعد الأخرى
فوق ادْلِهْنانِ سَمَاواتِ الأغيَانْ.
محمد الحارثي
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009
تأبط منفى
***
سأقذفُ جواربي إلى السماءِ